بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد فإليك عزيزي القارئ بعض من الفوائد النافعة بإذن الله والتي بها نفيد ونستفيد فأسأل الله عز وجل أن يتقبلها مني قبولا حسنا وأن يجعلها خالصه لوجهه الكريم


الاثنين، 19 يوليو 2010

الإسراف والتبذير



بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد: أيها المسلمون، فإن الإسراف والتبذير داء فتاك يهدد الأمم والمجتمعات، ويبدد الأموال والثروات، وهو سبب للعقوبات والبليات العاجلة والآجلة. فمن ذلك ـ يا عباد الله ـ أن الإسراف سبب للترف الذي ذمه الله تعالى وعابه وتوعد أهله في كتابه, إذ قال تعالى: وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ [الواقعة:41-45]. قال ابن كثير رحمه الله: "كانوا في الدار الدنيا منعمين مقبلين على لذات أنفسهم". فإياكم ـ يا عباد الله ـ أن تكونوا من المترفين، فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة. أيها المؤمنون، التبذير والإسراف سبب يؤدي بصاحبه إلى الكبر وطلب العلو في الأرض، قال : ((كلوا واشربوا وتصدقوا من غير سرف ولا مخيلة)) [1]. فالحديث يدل على أن الإسراف قد يستلزم المخيلة وهي الكبر، فإن الكبر ينشأ عن فضيلة يتراءاها الإنسان من نفسه، كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى [العلق:6، 7]. عباد الله، إن الإسراف والتبذير يؤدي إلى إضاعة المال وتبديد الثروة، فكم من ثروة عظيمة وأموال طائلة بددها التبذير وأهلكها الإسراف وأفناها سوء التدبير. فاتقوا الله عباد الله، فإن الله نهاكم عن إضاعة المال، ففي حديث المغيرة قال: سمعنا رسول الله يقول: ((إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال)) رواه البخاري [2]. والإسراف إضاعة للمال وتخوُّض فيه بغير حق، قال : ((إن رجالاً يتخوَّضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة)) [3]، وهذا كما قال الله تعالى: وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ [غافر:43]. عباد الله، إن الإسراف سبب من أسباب الضلال في الدين والدنيا، وعدم الهداية لمصالح المعاش والمعاد، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر:28]، وقال سبحانه: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ [الزخرف:5]، وقال سبحانه: كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [يونس:12]. أيها المؤمنون، إن من عقوبة الله تعالى للمسرفين أن جعلهم إخوانًا للشياطين، فقال سبحانه: وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا [الإسراء:26، 27]. فاتقوا الله عباد الله، وذروا ظاهر الإثم وباطنه، واعلموا أن الإسراف يشمل جميع التعديات التي يتجاوز بها العبد أمر الله وشرعه، سواء كان ذلك في الإنفاق أو في غيره. فتوبوا ـ عباد الله ـ من الإسراف كله، فإن الله دعاكم إلى ذلك فقال: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ [الزمر:53، 54]. فاتق الله يا عبد الله، وتب إلى الله من التفريط والتقصير، وأعدَّ للسؤال جوابًا، فإن الله سائلك عن هذا المال: من أين اكتسبته؟ وفيم أنفقته
شاهدوا معي مقطع الفيدو هذا وسترون أين وصلنا بالإسراف والتبذير أسأل الله السلامه والعافيه لي ولكم

الاثنين، 12 يوليو 2010

غـــلاء المـــهور

باتت مشكلة غلاء المهور من المشاكل التي يواجهها شبابنا في أيامنا الحالية .... فرغبة الشاب بالزواج تتوقف بمجرد سماع الشروط التي يمليها عليه أهل العروس أو العروس نفسها ... المهر حق للزوجة وواجب على الزوج سداده ... لتكن نظرتنا واقعيه لما نعيشه من ظروف وخاصه في الوطن العربي ... الطمع الذي ساد العقول وأعمى القلوب هو مرض في النفوس ... ان المشاعر الحقيقية لاتشترى بالمال لأن استمرار الحياة الزوجية هو بالحب والتفاهم إليكم هذة الحادثه على لسان الشيخ إبن عثيمين رحمة الله تعالى فعسى أن يكون لنا بها عضة وعبرة